د.يسري أبو شادي خبير الطاقة
د.يسري أبو شادي خبير الطاقة


خبير طاقة: التكنولوجيا المستخدمة في محطة الضبعة تتوافق مع المعاييرالعالمية

حنان الصاوي

السبت، 31 أغسطس 2019 - 10:39 ص

صرح الدكتور يسري أبوشادي خبير الطاقة، وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، والرئيس الأسبق لقسم الهندسة النووية بهندسة الإسكندرية، أن اختيار مصر لمفاعلات VVER-1200 وهي مفاعلات الجيل الثالث المطور لمحطة الضبعة، باعتبارها أكثر المفاعلات أماناً في الوقت الحالي.

 

وأكد أبوشادي، أن روساتوم قامت بتطوير 8 مستويات للأمان في هذه المفاعلات لضمان أقصى معايير الأمان والسلامة، حتى  في حالة حدوث أي عطل في المعدات، من ناحية أخرى تتوافق جميع المكونات والتطبيقات التكنولوجية المستخدمة في محطة الضبعة النووية مع معايير ومتطلبات السلامة العالمية كافة، وعلى وجه الخصوص أحدث تقنيات مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المطور، والتي اجتازت العديد من عمليات التفتيش من قِبَل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية الأخرى، كما خضعت لأقصى اختبارات التحمل تحت أقصى الظروف وأكثرها تطرفاً، بما يتجاوز تلك الظروف المتعرضة لها محطة فوكوشيما النووية في اليابان، وهي تكنولوجيا تعمل بكل نجاح في روسيا الآن.

 

وأضاف أبوشادي، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الأساس في اختيار الشركة الروسية بالدرجة الأولى هو التميز الفني، حيث قامت بتصميم وبناء وتشغيل عشرات المفاعلات الحديثة من مفاعلات القدرة المائية VVER في جميع أنحاء العالم، ومن أحدث أنواع تلك المفاعلات كل من VVER-1000 وVVER-1200، وهناك حالياً ما يقرب من 60 مفاعل من هذا النوع يعملون بكل كفاءة، هذا بخلاف عشرات المفاعلات الأخرى التي مازالت تحت الإنشاء أو في مرحلة التعاقد، والتصميم الجديد لشركة روساتوم من الجيل الثالث المطور يحتوي على عوامل أمان عالية جدا حيث تمتلك روسيا خبرة كبيرة في هذا النوع من المفاعلات، حيث تتصدر روسيا عمليات بناء المفاعلات النووية الحديثة علي مستوى العالم وتحتل شركة روساتوم المركز الأول من حيث عدد مشاريع بناء المفاعلات النووية المنفذة في وقت واحد.

 

وأكد أبوشادي، أنه يوجد عدة مستويات للأمان على الأقل في محطة الضبعة، حتى إذا حدثت مشكلة في المستوى الأول يكون هناك مستوى آخر ودعا المصريين ألا يقلقوا من مفاعل الضبعة لأنه يعد الأكثر أمانًا في العالم، وألا يقلقوا إذا أخطأ أي مصري يعمل به أثناء تشغيله، حيث أنه لا يقبل الخطأ البشري، ولا يعتمد عليه. وأوضح أن أنظمة الأمان في المفاعلات النووية التي ستبنى في مصر لا تتأثر بالزلازل أو الطائرات أو الصواريخ، أو أي أعمال تخريب أو عبث بشري من الداخل، مشيرًا إلى وجود نظام دفاع ذاتي للمفاعل ضد الحوادث الإرهابية، حتى في حالة إذا ما تمكن أي إرهابي من الدخول إليه.

 

وأشار أبوشادي، عن المخاوف من تكرار كارثة «تشيرنوبل» في مفاعل الضبعة، أن مفاعل تشيرنوبل كان ذو تصميم قديم، يحظر اليوم بناء مفاعلات جديدة من هذا الطراز، أما مفاعل مصر الروسي فهو أحدث أنواع المفاعلات من الجيل الثالث المتطور، ولا يمكن أن يحدث فيه حادث مثل الذي وقع في تشيرنوبل أو "فوكوشيما"، فمفاعل الضبعة هو الأكثر أمانا في العالم.

 

وشدد أنه مدار العشرين عامًا الماضية، لم يتم تسجيل أي حوادث كبيرة لها علاقة بالأمان النووي (على مقياس الأحداث النووية العالمية) في أي من المفاعلات الروسية نظرا لتوافق أداء أنظمة السلامة في محطات الطاقة النووية الروسية، كما أن مستوىات الإشعاع في المناطق التي توجد بها محطات نووية لا يتجاوز  الحدود التنظيمية المقررة ويتوافق مع مستويات الإشعاع الطبيعية لهذه المناطق.

 

ويذكر أن روساتوم "المؤسسة الحكومية للطاقة النووية" واحدة من رواد السوق العالمي للتكنولوجيا النووية وتجمع اكثر من 340 شركة للصناعات المدنية النووية وترجع ريادة الشركة للمزايا التنافسية والتي من أهمها توافر دورة الوقود النووي بكاملها وتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات على مدار دورة حياة محطة الطاقة النووية، كما تقدم خدمات وحلولا في مجالات أخري بما في ذلك الطب النووي وتحلية المياه وتكنولوجيا الإشعاع لاستخدامها في الزراعة، ومفاعلات البحوث، وتعمل روساتوم بنشاط في تطوير تقنياتها غير النووية بما في ذلك طاقة الرياح ومحطات توليد الطاقة الكهرمائية الصغيرة والمواد المركبة والحلول والمنتجات لصناعة الغاز والبتروكيماويات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة